التاريخ : 2018-05-03
المجالي وحمدان.. طائران لا يهبطان !!
خاص
يتساءل الكثيرون في الوسط الرياضي عن حقيقة عمل الدكتور ساري حمدان نائب رئيس اللجنة الأولمبية وناصر المجالي الأمين العام للجنة, ففي غالب أيام العام لا نجدهما في الأردن بسبب السفر للمشاركة في اجتماعات وندوات وورشات عمل ومؤتمرات, وبالتالي يقضيان خارج الأردن أكثر من داخله, بل إنهما يجلسان في الطائرة بين السماء والأرض أطول من الفترة التي يقضيانها داخل بيت اللجنة الأولمبية, مما جعل البعض يعتقد أنهما يعملان في الملكية الأردنية.
المشاركة في تجارب العالم الخارجي هو أمر إيجابي اذا انعكست اثاره بالإيجاب على المجتمعات المحلية, لكن ما نشاهده ولغاية الان بأن هذه التجارب لم تنعكس على رياضتنا, بل ان الواقع الرياضي سيء ولا يبشر بخير بسبب انعدام الخطط بعيدة ومتوسطة وقصيرة الأمد للاعتناء بجميع الفئات الرياضية, ولضمان مستقبل مميز لاعبينا.
الطيران من بلد الى بلد ربما يرفع من خبرة الطائران لكنه حقا لا يساهم في رفع كفاءة رياضتنا, وبالتالي فان التركيز على برامج العمل المحلي في الفترة الحالية أمر هام جدا لضمان وجود إرث حقيقي من اللاعبين على الأرض يتناسب مع وجود مقر الاعداد الأولمبي الذي يعتبر الركيزة الجميلة والجديدة في هذا الوقت, لكن يبقى أمر استغلال المركز في البرامج الدائمة والمستدامة للحافظ على استمرارية الرياضة هو الحدث الأهم .
وكما للجنة دور في الحفاظ على المركز فان لها دور هام في متابعة الاتحادات وقيامها بدورها في ظل وجود هيئات عامة جزء منها ' كرتوني' , وجزء اخر 'مغيب' واخر 'غير معني بالأمر' وجميع هذه الفئات تم اختراعها وصناعتها في اللجنة الأولمبية ومن قبل أشخاص متخصصون في هذا المجال لأجل ضمان بقائهما في مناصبهما مدى الدهر حتى لو كان الثمن انحدار رياضتنا.
عدد المشاهدات : [ 8335 ]